المقاطعة تدفع هذه المخرجة المغربية للإنسحاب من مهرجان إسرائيلي

ناظور بريس16 سبتمبر 2018آخر تحديث :

ناظوربريس – متابعة

بعدما أثار إدراج أحد أفلامها غضبًا واسعًا في الأوساط الثقافية المغربيّة والفلسطينيّة، أعلنت المخرجة المغربية مريم بنمبارك انسحابها من مهرجان حيفا للسينما الذي يقيمهُ الكيان الإسرائيلي ابتداء من الأسبوع المقبل، مؤكدة أنها “لم تكن على علم بالبرمجة التي أعلنتها إدارة المهرجان”.

وقالت مخرجة فيلم “صوفيا” في بيان عممته يومه السبت إنها “طلبت من إدارة المهرجان سحب فيلمها من البرمجة المعروضة لأنها تعتبر نفسها صوتاً لمن لا صوت له؛ فهي ضدّ القمع والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني؛ وهذا ما يجعلها تعترضُ على المشاركة في مهرجان حيفا”.

وكان مثقفون وأكاديميون وسينمائيون مغاربة أطلقوا حملة لجمع التوقيعات من أجل “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”، للتصدي لكل محاولات التطبيع.

وحظيت المبادرة بتوقيع الوزير السابق محمد الأشعري والأنثروبولوجي عبد الله حمودي إلى جانب المخرج فوزي بنسعيدي، من أجل إطلاق مبادرة المقاطعة الثقافية لإسرائيل.

وتقول المبادرة إنها استجابت لنداء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل “BDS”، على نهج المبادرات التي أطلقها مثقفون حول العالم، آخرها التي أطلقها المثقفون التونسيون تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

ويلتزم المثقفون والسينمائيون الموقعون على هذه المبادرة بالوقوف ضد أي شكل من أشكال التعاون، سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي، مع إسرائيل، على المستوى العلمي الأكاديمي، والجامعي، والرياضي، والثقافي والفني، بالإضافة إلى رفض أي مبادرة من جهات إسرائيلية لدعم أعمال مغربية، بالإضافة إلى الوقوف في وجه أي محاولة لشرعنة العلاقات مع إسرائيل.

واستنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مشاركة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان “حيفا الدولي” الذي يستضيفه “كيان إسرائيل” أواخر شتنبر الجاري، معتبراً “خطوة مشاركة أفلام مغربية في مهرجان بحيفا تطبيعية مرفوضة، في ظل هجمة صهيونية أمريكية تستهدف القضية الفلسطينية”.

وأضاف المرصد أن “إدراج أفلام مغربية في برنامج المهرجان يدخل في إطار حرب نفسية على الشعب المغربي، من أجل تشويه موقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي”.

وكانت مشاركة كل من نبيل عيوش ونرجس النجار ومريم بنمبارك بأفلام في مهرجان حيفا الدولي للسينما، الذي ينتظر أن ينطلق الأسبوع المقبل، أثارت سجالاً كبيرا داخل المغرب، خاصة أن المهرجان خصص لكل واحد من المخرجين المغاربة فرصة لعرض فيلمه مرتين أمام الجمهور الإسرائيلي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق