أثار تصريح وزير الصحة حول دخول المستشفى الأنكولوجي بالناظور حيّز الخدمة، جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية، خاصة بعد تأكيد عدد من المواطنين والفاعلين أن أشغال التهيئة ولا تزال متواصلة داخل مرفق المؤسسة، ما يطرح علامات استفهام حول صحة هذه التصريحات الرسمية.
وكان الوزير قد أعلن مؤخرًا، في تصريح رسمي، أن مستشفى معالجة السرطان بالناظور قد بدأ في تقديم خدماته، وهو ما اعتبره البعض انفراجًا طال انتظاره في مجال العلاجات المتخصصة بالإقليم. إلا أن معاينة الواقع تكشف عكس ذلك، إذ تؤكد مصادر محلية أن الأشغال لم تكتمل بعد، ولا توجد مؤشرات فعلية على انطلاق العمل الطبي بالمؤسسة بالشكل المعلن.
هذا الوضع يُعيد إلى الواجهة دور ممثلي الإقليم في البرلمان، الذين يلتزمون الصمت حتى الآن، رغم حساسية الموضوع، الذي يرتبط بحياة مئات المرضى من إقليم الناظور والمناطق المجاورة، ممن يضطرون للتنقل إلى وجدة أو فاس لتلقي العلاج.
ويُنتظر من برلمانيي الإقليم التحرك العاجل لمساءلة الوزير المعني حول مدى صحة التصريحات، وتقديم توضيحات للرأي العام حول المراحل الحقيقية التي بلغها المشروع، وكذا موعد الشروع الفعلي في تقديم الخدمات الطبية.
ويُعد هذا الملف من أبرز الانتظارات الاجتماعية والطبية بالمنطقة، ويثير قلقًا متزايدًا لدى الأسر المتضررة، التي تطالب بتسريع وتيرة الإنجاز وربط الأقوال بالأفعال.