بوادر عودة حجر جديد…ملايين المغاربة في مواجهة مصير مجهول

ناظوربريس .نت3 أبريل 2021آخر تحديث :
بوادر عودة حجر جديد…ملايين المغاربة في مواجهة مصير مجهول

بقلم : منير الحردول

الأخبار التي تروج حول إمكانية العودة للإغلاق الشامل خلال شهر رمضان، أخبار بطبيعة المنطق هي مؤلمة لعشرات الآلاف إن لم نقل للملايين من المغاربة!

فتصريحات السيد رئيس الحكومة المليئة بالمعاني لا يمكن أن تكون اعتباطية في ظل وضع عالمي مضطرب، تتوالى فيه الإغلاقات هنا وهناك، خصوصا في بلدان الشمال، التي نرتبط بها بعلاقات متشعبة الأبعاد.

فلا يمكن لأي حكومة عاقلة في العالم أن تلجأ للإغلاق وتترك الملايين ممن يشتغون بعدة قطاعات خدماتية كالمقاهي والتجار المتجولون وغيرهم بدون موارد مالية، وذلك بهدف توفير الحاجيات الغذائية لأسرهم زد على ذلك الضروريات الأخرى!

لذا، من يبادر إلى اتخاذ إجراءات ما، وهو يتوفر على راتب قار، عليه أن يعلم علم اليقين، أن هناك الملايين ممن يعانون في صمت، ولا يتوفرون على قوتهم، باستثناء الخروج اليومي والتوكل على الله، لعل وعسى يحصلون على دريهمات معدودة تقيهم شر المعاناة والفقر، الذي ارتفعت نسبته حسب آخر تقارير مندوبية التخطيط!

فما يزيد من حيرة المغاربة هو هل هناك دراسة علمية تؤكد أن فيروس كورونا سريع العدوى والانتقال في الليل وقليل العدوى في النهار!

هل توجد دراسة تؤكد ان كورونا لا ينتقل في وسائل النقل العامة وينتقل في وسائل النقل الخاصة بين الأقاليم والجهات!

فالاجراءات الاحترازية للحكومة عليها أن تتبع أسلوب المنطق والموضوعية ليقتنع بها الجميع، ولعل اتخاذ القرارات المتعلقة بساعات الإغلاق والفتح بشكل غير منطقي، والتشديد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتغاضي عنها أحيانا، أكبر دليل على التخبط الذي يطبع المواقف الحكومية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق