ناظوربريس
تمكّن عملاء القسم المالي والحدودي (UDAIFF) التابع للحرس المدني الإسباني، في إطار أنشطته بميناء ألميريا، من حجز محرك وأجزاء عديدة من دراجة نارية فارهة من الحجم الكبير من نوع “تريل”، كانت قد سُرقت في باريس في شهر فبراير المنصرم، وكانت في طريقها إلى المغرب.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن حجز الدراجة جاء كجزء من العملية المسماة “كانون”، وقد تم القبض على رجل يبلغ من العمر 27 عامًا، باعتباره مرتكب جريمة استلام العربة.
وأشارت المصادر، إلى أن جريمة استلام المسروق تكون عندما يقوم الشخص بمساعدة المسؤولين عن جريمة ضد الممتلكات أو ضد النظام الاجتماعي والاقتصادي، والتي لم يشارك فيها بشكل مباشر، ولكنه على علم بها، ويحاول الاستفادة من آثارها لتحقيق الربح. وفي هذه الحالة، كان الموقوف قد قام بتمويه الدراجة النارية المسروقة حتى لا يتم التعرف على مكوناتها (المحرك ولوحة التحكم وباقي الأجزاء).
وانطلق التحقيق بفضل المعلومات التي حصل عليها عملاء “UDAIFF” في إحدى نقاط العبور المعتادة للأشخاص والمركبات في ميناء ألميريا. وأثناء تفتيش سيارة كانت في طريقها إلى الصعود إلى السفينة التي تغطي الخط بين ألميريا والناظور، حيث لاحظ العناصر بعض العلامات التي جعلتهم يشتبهون في أن سائق السيارة كان يحاول إخفاء شيء ما.
وسرعان ما تأكدت شكوك العناصر عندما اكتشفوا أن مكونات دراجة نارية فارهة كانت مخبأة في صندوق السيارة. ولهذا السبب، بدأ الحرس المدني الإسباني الإجراءات المناسبة مع مسؤولي الشرطة الأوروبية الذين يعملون معهم بتعاون وثيق للتحقيق في الجرائم العابرة للحدود. وبفضل المعلومات التي تم توفيرها، تم التأكد من التبليغ عن سرقة الدراجة النارية في فرنسا.
وعلى إثر هذه المعطيات تم إلقاء القبض على “أ. م.” 27 سنة، بتهمة استلام المسروق. ولا تزال العملية مفتوحة ولا يُستبعد اعتقال أو التحقيق مع أشخاص آخرين قد يكونون متورطين في عملية السرقة.