ناظوربريس من فرانكفورت –
احتفلت جمعية “معًا” بفرانكفورت، برئاسة الدكتور عبد الكريم السقالي، بمرور خمس سنوات على تأسيسها، وذلك خلال احتفالها المميز برأس السنة الأمازيغية 2975. هذا الحدث الثقافي والفني شهد حضور شخصيات بارزة من عالم الفن والإعلام والعمل الجمعوي، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا.
جاءت هذه المناسبة لتجمع بين الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة وإحياء ذكرى تأسيس الجمعية، حيث عبّر الحاضرون عن تقديرهم للدور الفاعل الذي تلعبه جمعية “معًا” في دعم الجالية المغربية وتعزيز ثقافتها وهويتها في المهجر.
أضفى كل من الفنانة ميلودة الحسيمة، الفنان منير مايور، والفنان نجيم أغريب لمسة فنية متميزة على الحفل، حيث قدموا عروضًا موسيقية أمازيغية لقيت تفاعلًا كبيرًا من الحضور. كما تخلل الحفل فقرات شعرية وأهازيج أمازيغية أضفت على الأجواء طابعًا احتفاليًا أصيلًا.
في إطار اعتراف الجمعية بمساهمات شخصيات بارزة في مجالات الفن والإعلام والعمل الجمعوي، تم تكريم الإعلامية والفنانة وفاء ميراس تقديرًا لعطائها في خدمة الثقافة الأمازيغية، كما تم تكريم الفاعل الجمعوي ونائب رئيس بلدية الناظور، السيد محمد المنتصر، لمساهمته في دعم الجالية المغربية وتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وأوروبا.
في كلمته بالمناسبة، أعرب الدكتور عبد الكريم السقالي، رئيس جمعية “معًا”، عن فخره بالمسار الذي قطعته الجمعية خلال خمس سنوات من العمل الجمعوي، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعكس نجاح الجهود المبذولة في الحفاظ على الهوية المغربية والأمازيغية وتعزيز التواصل الثقافي بين أفراد الجالية في ألمانيا.
وأضاف أن الجمعية تطمح إلى توسيع أنشطتها وتنظيم مزيد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تستجيب لتطلعات الجالية المغربية، مؤكدًا أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية أصبح موعدًا سنويًا ثابتًا يساهم في توطيد العلاقات بين الجالية المغربية وهويتها الأصلية.
حظيت الاحتفالية بتفاعل كبير من الحاضرين الذين أشادوا بتنظيم الجمعية لهذا الحدث المميز، والذي لم يقتصر على كونه احتفالًا بالسنة الأمازيغية، بل كان أيضًا مناسبة للتأكيد على دور الجمعيات في الحفاظ على الثقافة المغربية في المهجر.
في ختام الحفل، أكدت الجمعية أنها ستواصل جهودها لتعزيز الهوية الثقافية للجالية المغربية بألمانيا، مشيرة إلى أن النجاح الذي عرفه هذا الحدث سيكون دافعًا لتنظيم مبادرات جديدة تهدف إلى دعم العمل الثقافي والاجتماعي للجالية المغربية في أوروبا.
يُذكر أن رأس السنة الأمازيغية، أو “إيض يناير”، يُحتفل به سنويًا في 13 يناير، ويُعد مناسبة ثقافية وتاريخية ذات دلالة عميقة في التراث الأمازيغي. وهو لا يرمز فقط إلى بداية عام جديد، بل يعكس أيضًا التجذر الثقافي والتاريخي للأمازيغ عبر العصور.