جدل المحروقات في المغرب.. هل انخفضت الأسعار بعد هاشتاغ “أخنوش إرحل”؟

ناظوربريس .نت16 يوليو 2022آخر تحديث :

على مدار اليومين المنصرمين، رجّت مواقع التواصل الاجتماعي بجُملة من المنشورات، تداول رُوادها ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، بالرغم من تسجيلها لانخفاض في سعر بيع برميل النفط في السوق الدولية؛ ومُطالبين من حكومة “عزيز أخنوش” ضرورة التدخل العاجل لمُراجعة الأسعار في المغرب، من أجل الحفاظ على التوازن الاجتماعي وكذا على القدرة الشرائية المُتضررة للمواطنين.

وفي هذا السياق، تداول الرواد ذاتهم، صباح اليوم السبت 16 يوليوز الجاري، مجموعة من الصور من مُختلف محطات التزويد بالبنزين، مشيرين إلى انخفاض وُصف بـ”الضعيف”، مُعربين عن قلقهم من اكتفاء الحكومة بهذا الانخفاض، ومُنتظرين “أن تواصل هذه الأسعار انخفاضها، للتقليل من الأضرار التي خلفتها طوال أسابيع ووقف موجة استياء كبيرة”.

وكشفت حركة “معا” أن أرباح شركات المحروقات تجاوزت درهمين عن كل لتر ، مشيرة أنها “قامت بتحيين بنية أسعار الغازوال إلى حدود منتصف يوليوز 2022 وذلك بنفس المنهجية التي اعتمدت عند إصدارها لورقة حول هذا الموضوع في أبريل 2022”.

وأضافت الحركة، أن “الرسم المبياني يوضح تراجع أرباح الموزعين في نهاية يونيو إلى ما دون الصفر، لكن هامش الربح ارتفع إلى أكثر من درهمين في النصف الأول من يوليوز 2022” مشيرة أن “الارتفاع الهام في كلفتي تكرير المنتجات النفطية والنقل، والذي يتزامن مع ارتفاع سعر الدولار أمام الدرهم وباقي العملات، وبالتالي عدم توافق تغير أسعار الغازوال مع أسعار النفط الخام بنفس الدرجة”.

إلى ذلك، أضافت الحركة أن “الأسعار الحالية والمتوقعة في السوق العالمية تتنبأ بحد أدنى لسعر الكازوال نهاية شهر يوليوز لن يقل عن 14.10 درهم للتر، وذلك بدون احتساب أي هامش ربح للموزعين”.

من جهته، يرى سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، أنه “في ظل انخفاض سعر بيع البرميل عالميا من غير المقبول الإبقاء على الأثمنة نفسها في أسعار المحروقات”، مضيفا أن “الدعم الذي يخصص للمهنيين يجب أن يكون دائما، وأن نتجاوز الإعانة الشهرية لتفادي الأضرار الناجمة عنها” مُعربا عن أمله بـ”تقليص أسعار البيع قريبا”.

وتجدر الإشارة، أن رُواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين المُنصرمين، رفعوا كل من وسم 7dh_gazoil و8dh essence وdégage akhannouch، فتم انتشارهم كالنار في الهشيم على مُختلف المواقع الافتراضية، وكذا مُختلف المجموعات الخاصة على موقع “الفيسبوك”، ليُصبحوا متصدرين لمُحركات البحث.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق