ناطور بريس
تمت مساء يومه الخميس عاشر أكتوبر الجاري انطلاقة الأيام المفتوحة للمكفوفين، والتي ينظمها المركز التربوي والاجتماعي للمكفوفين وضعاف البصر بالناظور، وذلك بحضور أطر المؤسسة إلى جانب كل من السادة الأفاضل رئيس المجلس العلمي المحلي، مندوب الشؤون الاسلامية بالناظور، أعضاء المجلس العلمي المحلي، وتلامذة المؤسسة بالإضافة إلى فعاليات مدنية أخرى.
الحفل استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها مباشرة الوقوف والاستماع للنشيد الوطني.
الكلمة الترحيبية التي قدمت باسم المركز التربوي والاجتماعي للمكفوفين من طرف الاستاذ اسماعيل تمحورت حول الأهداف المرسومة لهاته الايام المفتوحة التي ينظمها المركز، وعلى رأسها الانفتاح على مكونات المجتمع المدني وما يقدمه المركز من مجهودات في مجال تعليم الاطفال المكفوفين والتعريف بأعماله وأنشطته الاشعاعية. وبلغة التحدي، أكد الاستاذ …. بأن المركز اطرا وتلامذة وشركاء قادرون على تيسير العقبات.. وما الحضور الوازن في القاعة إلا تعبير عن الدعم المقدم لهاته الفئة.
الاستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي تناول كلمة بالمناسبة مستهلا إياها بإبراز المراحل الهامة التي بصمت عليها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وتوقف عند الاشواط التي قطعها المركز التربوي والاجتماعي للمكفوفين وضعاف البصر منوها بخدماته المتعددة وواصفا إياه بالمؤسسة العريقة والتاريخية حيث أنها تأسست بالناظور في أوائل الستينات. كما أشار إلى ان هذه الاخيرة كانت دائما قرينة وامتدادا للمؤسسات الدينية، ومنها تخرج العديد من الطلبة والطالبات الذين أصبحوا اليوم يتواجدون في مختلف المناصب الوظيفية والمهنية. ولم يفت الاستاذ ميمون بريسول استحضار مجموعة من الاسماء التي تحملت المسؤولية داخل هذا المركز قبل أن تغادرنا إلى دار الخلود، ومن ضمنها الاستاذان الراحلان ميمون شوراق وأحمد الزحيمي الشاعر والاديب.
أما الاستاذ رمضان عليوي فقد قدم تعريفا للرسم العثماني وقراءة القرآن الكريم بطريقة برايل. وقد كان موفقا في هذا العرض الهام بالمناسبة. وإثر هذه المداخلة، تم توزيع مجموعة من المصاحف الالكترونية على أطر وتلامذة المركز، قبل أن يرفع الجميع
أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى ليجدد الرحمات على الملكين المجاهدين جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وجلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، ويجازيهما خير الجزاء على ما قدماه للشعب المغربي من جليل الاعمال، ولينصر امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ويقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن، ويشد ازره بشقيقه الأسعد المولى رشيد، ويحفظ كافة الاسرة الملكية الشريفة.
وبعد ذلك، تم التقاط صور جماعية لمختلف المكونات الحاضرة.