الناظور.. مدينة تحترق في صمت: تساؤلات مشروعة حول تكرار الحرائق الغامضة

ناظور بريس22 أبريل 2025آخر تحديث :

 

تحوّلت مدينة الناظور، في الأشهر الأخيرة، إلى مسرح متكرر لحرائق غامضة طالت مشاريع تجارية واقتصادية حيوية، بشكل أثار قلق الساكنة ودفع العديدين لطرح تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لما يقع.

سلسلة حرائق مثيرة للريبة

من احتراق سوبر مارشي معروف، إلى اندلاع النيران في جزء من المركب التجاري وسط المدينة، مروراً باحتراق سوق الجمعة المعروف محلياً بـ”الجوطية”، يبدو أن النيران لا تختار إلا المرافق الاقتصادية التي تمثل مصدر رزق لفئات عريضة من المواطنين.

الغريب في الأمر، أن أغلب هذه الحرائق وقعت في ظروف غامضة، وفي أوقات متقاربة، مما زاد من شكوك الرأي العام المحلي حول فرضية أن تكون هذه الأحداث مجرد “صدف غير سعيدة”.

من يتحمّل المسؤولية؟

الساكنة تتساءل بصوت عالٍ:

  • فين وصلت تحقيقات السلطات؟
  • علاش كل مرة كيتقال السبب “ماس كهربائي” بلا تقديم دلائل مقنعة؟
  • واش كاين شي تواطؤ أو إهمال؟
  • أو ربما كاين اللي ما بغا التنمية تستقر فهاد المدينة؟

الاقتصاد المحلي هو الضحية الأولى

كل حريق من هاد الحرائق كيخلي أثر كبير: فقدان سلع، توقف الأنشطة التجارية، تشريد أسر كانت كتعتاش من هاد المشاريع، وزيادة في الإحساس بانعدام الأمان.

دعوة للتحقيق والمحاسبة

من غير المعقول أن تظل هذه الأحداث تمر مرور الكرام دون نتائج تحقيق واضحة أو محاسبة. الناظور اليوم بحاجة إلى وقفة جادة، سواء من طرف السلطات الأمنية والقضائية، أو من طرف ممثلي الساكنة والمجتمع المدني، لضمان عدم تكرار هذه الكوارث وفرض القانون.

مدينة الناظور تستحق تنمية حقيقية، لا أن تُترك فريسة للنيران والصمت واللامبالاة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق