احتفالية روحانية بمناسبة المولد النبوي الشريف في زاوية نعمة المنعم بدوار أولاد حدو رحو

Press24 سبتمبر 2024آخر تحديث :

ناظوربريس

أقيم ليلة أمس بدوار أولاد حدو رحو، جماعة أكسان، الموسم السنوي للاحتفال بذكرى مولد الرسول محمد ﷺ في مقر زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم. ترأس هذا الحدث الروحاني شيخ الزاوية مولاي محمد بن مولاي المهدي لودغيري، شيخ الطريقة العلاوية، الذي قاد مراسم الاحتفال وسط حضور مميز من المريدين وأتباع الطريقة العلاوية.

 

شهد الموسم، الذي أصبح تقليدًا سنويًا راسخًا في الزاوية، توافد عدد كبير من المريدين والمحبيّن الذين حضروا من مختلف المناطق للمشاركة في هذا الاحتفال الروحاني. تميز الحدث بأجواء إيمانية، حيث كانت تلاوة الأذكار والابتهالات

بدأ الاحتفال بتلاوة القرآن الكريم، ثم تلاه جلسات ذكر جماعي، حيث ارتفعت الأصوات بتلاوة الأذكار والأدعية والابتهالات الخاصة بالمناسبة، مستذكرة حياة النبي محمد ﷺ وسيرته العطرة. وتميزت الزاوية بديكورات بسيطة تعكس التواضع والروحانية، في أجواء تغمرها الأنوار الهادئة التي أضفت على المكان طابعًا من القداسة والهيبة.

 

زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم، التي تشكل جزءًا من الطريقة العلاوية، تعتبر من أبرز المعالم الدينية والروحية في المنطقة. فهي ليست فقط مركزًا للذكر والعبادة، بل تشكل أيضًا فضاءً للقاء بين الأتباع والمريدين لتبادل الأفكار والتجارب الروحية. ويحرص شيخ الزاوية مولاي محمد بن مولاي المهدي لودغيري، على إحياء هذه المناسبة السنوية تأكيدًا على أهمية الروحانيات في حياة الأفراد والمجتمع، ودورها في ترسيخ قيم التسامح والمحبة.

وأكد مولاي محمد في كلمة ألقاها خلال الاحتفال على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي، ليس فقط كحدث تاريخي وديني، ولكن أيضًا كفرصة للتأمل والتقرب إلى الله، والتمسك بالقيم النبوية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والتعايش بين مختلف أفراد المجتمع. كما دعا الحاضرين إلى الحفاظ على هذه التقاليد الروحية ونقلها للأجيال الشابة، كي تستمر في تعزيز الروحانية والاتصال بالله.

 

كان الحضور في الزاوية من مختلف الأعمار، بما في ذلك الرجال والنساء والشباب، مما يعكس جاذبية هذا الحدث الروحاني العريق. وقد أبدى العديد من الحاضرين سعادتهم بالتواجد في مثل هذه المناسبات التي تعزز روابط المجتمع وتقوي صلة الأتباع بعضهم ببعض.

قال أحد المشاركين: “هذا الاحتفال ليس فقط مناسبة دينية، بل هو لقاء روحاني يجمع الأتباع على المحبة والذكر، وهو فرصة للتأمل في تعاليم النبي محمد ﷺ وقيمه السامية”. وأضاف آخر: “الزاوية تعد مكانًا نقيًا حيث نجد السكينة والطمأنينة. هذا الحدث يعيد لنا روحانية خاصة ونحن نعيش وسط عالم مليء بالضوضاء والانشغالات اليومية.”

 

اختُتم الاحتفال بالدعاء الجماعي والتوجه إلى الله بالدعاء أن يحفظ الأمة الإسلامية، وأن يعم السلام والرخاء على الجميع. كما دعا الحاضرون إلى الوحدة والتآخي، مؤكدين أن هذا الاحتفال ليس فقط تذكارًا تاريخيًا بل فرصة للتواصل الروحي وتقوية الصلات بين الأتباع والمريدين.

بهذا، اختتم الموسم السنوي في زاوية نعمة المنعم في أجواء من السكينة والتأمل، على أمل أن يستمر هذا التقليد الروحي العريق في إلهام القلوب والعقول نحو مسارات المحبة والسلام الداخلي.

 

 

لتفاصيل أكثر شاهذو الفيديو :

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق